الصفحات

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

حضارة امريكا الاتينية

أمريكا اللاتينية  هي منطقة موجودة في الأمريكتين التي تستخدم فيها في المقام الأول اللغات الرومانسية (أي، ألتي اشتقت من اللغة اللاتينية)- خصوصا الأسبانية والبرتغالية، والفرنسية بنسب مختلفة- وتقدر مساحتها تقريبا 21,069,500 كم² أي ما يقرب من 3.9% من سطح الأرض أو 14.1% من مساحة أراضيها، ويقدر عدد سكانها في عام 2010 على ما يزيد من 590 مليون نسمة  والناتج المحلي الإجمالي المشتركة لها 516 ترليون دولار أمريكي (627 ترليون في معادلة القدرة الشرائية). ومن المتوقع نمو اقتصاد أمريكا اللاتينية حوالي 5.7% في عام 2010 و 4% في عام 2011.

التقسيمات

المناطق الفرعية المشتركة في أمريكا اللاتينية
ويمكن تقسيم أمريكا اللاتينية في عدة مناطق فرعية على أساس الجغرافيا، السكان، السياسة والثقافة. المناطق الفرعية الجغرافية الأساسية هي أمريكا الشمالية، أمريكا الوسطى والكاريبي، وأمريكا الجنوبية، والأخيرة تحتوي على مزيد من التقسيمات السياسية والجغرافية مثل المخروط الجنوبي وولايات الأنديز. ويمكن تقسيمها على أسس لغوية إلى أمريكا الإسبانية وأميركا البرتغالية.



التاريخ

تاريخ ما قبل كولومبوس

يعتقد أن أول من سكن الأمريكتين هم الأشخاص الذين عبرو جسر بيرنغيا اليابس، الذي يعرف الآن باسم مضيق برينغ، من شمال شرق آسيا إلى ألاسكا قبل أكثر من 10,000 سنة مضت. أقدم استيطان معروف، تم تحديدة عند مونت فيردي، بالقرب من بويرتو مونت جنوب تشيلي. وزمن احتلالها تقريبا منذ 14,000 سنة، وهناك بعض الأدلة مختلفين عليها بأن احتلالها في وقت أسبق. وعلى مدى آلاف السنين انتشر الناس في جميع أنحاء القارتين. وبحلول الألفية الأولى بعد الميلاد/قبل الميلاد، كانت غابات أمريكا الجنوبية المطيرة الشاسعة، جبالها، سهولها وسواحلها منازل لعشرات الملايين من الناس. أقدم المستوطنات في الأمريكتين هي حضارة لاس فيغاس  من حوالي 8,000 إلى 4,600 سنة قبل الميلاد، وهي مجموعة مقيمة في ساحل الإكوادور، وأسلاف المعروفة بحضارة فالديفيا من العصر نفسه. شكلت بعض الجماعات المزيد من المستوطنات الدائمة مثل الشيبشا  (أو "مويزكاس"أو "مايزكاس") ومجموعات التايرونا . وتقع هذه المجموعات في الدائرة المحيطة بالكاريبي. تعتبر كل من الشيبشا من كولومبيا ،الكوتشوا وأيمارا من بوليفيا وبيرو هي المجموعات الثلاث للشعوب الأصلية التي استقرت تقريبا بشكل دائم.
منظر للماتشو بيتشو، وهو موقع ما قبل الكولومبي للإنكا في بيرو. وواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وكانت المنطقة موطن لكثير من الشعوب الأصلية والحضارات المتقدمة، بما في ذلك الآزتيك، التولتك، الكاريب (en)، التوبي، المايا والإنكا. وبدأ العصر الذهبي للمايا تقريبا عام 250 م، مع آخر حضارتين كبيرتين، الآزتيك والإنكا، التي بدأت تضهر فيما بعد في مطلع القرن الرابع عشر ومنتصف القرن الخامس عشر، على التوالي. وكانت امبراطورية الازتيك في نهاية المطاف أقوى حضارة عرفت في جميع أنحاء الأمريكتين، حتى سقوطها في جزء من الغزو الأسباني.اكتشفت الحضارات الاميركية وطورت الأدوات الثقافية والتقاويم المتطورة المفيدة للجنس البشري، وطورت النظم المعقدة كالتعديل بالجينات التي ساعدت إنتاج الذرة إلى 75 ٪ من الغذاء. وكذلك التفنن في أعمال الحجر، أنظمة إدارة البيئية للمناطق الجغرافية الواسعة، إنشاء أنظمة ري متقدمة، أنظمة جديدة في الكتابة، الأنظمة السياسية والاجتماعية الجديدة، التعدين المتطور وإنتاج المنسوجات،..الخ.كما أوجدت بعض الحضارات العجلة ،لكنها لم تكن ذا فائدة بسبب وجود الجبال والغابات، واستخدمت لصنع الألعاب.وصلت حضارات أخرى لما قبل كولومبوس على درجة عالية من التطور في بناء المعابد والآثار الدينية،



الاستعمار الأوروبي

لوحة فنية لوصول كريستوفر كولومبوس لأول مرة إلى أميركا. من قبل الرسام ثيوفيلوس ديسقوروس بويبلا تولين.عام 1862.
بدأ الاستعمار الأوروبي لأمريكا في أواخر القرن الخامس عشر بعد وصول كريستوفر كولومبوس عام 1492 تحت رعاية تاج قشتالة. ومن هناك غزت ألأمبراطوريات الإسبانية، البرتغالية، البريطانية، الفرنسية وهولند  واستعمروا بعض المناطق وأستعبو السكان الذين عاشوا في القارة.مع وصول الأوروبيين، فقد النخبة من السكان الأصليين، للأنكا والأزتيك، القدرة بسبب الغزو الأوروبي الثقيل. وسيطرت قوات هيرناندو كورتيس على نخبة الازتيك بمساعدة جماعات محلية كانت تعارض تلك النخبة، وقد تخلص فرانسيسكو بيسارو من حكم الإنكا في غرب أمريكا الجنوبية. وبالتالي استعمرت القوى الأوروبية من الأسبان والبرتغال تلك المنطقة، والتي لم تستعمر من قبل، وقسمت إلى مناطق تحت الحكم الإسباني والبرتغالي تفصلها حدو رسمت عام 1493 في معاهدة توردسيلاس، التي أعطت إسبانيا جميع المناطق الواقعة في الغرب، والبرتغال جميع المناطق الواقعة في الشرق (الأراضي البرتغالية في أمريكا الجنوبية أصبحت فيما بعد البرازيل).مع وصول الأوروبيين، فقد النخبة من السكان الأصليين، للأنكا والأزتيك، القدرة بسبب الغزو الأوروبي الثقيل. وسيطرت قوات هيرناندو كورتيس على نخبة الازتيك بمساعدة جماعات محلية كانت تعارض تلك النخبة، وقد تخلص فرانسيسكو بيسارو من حكم الإنكا في غرب أمريكا الجنوبية. وبالتالي استعمرت القوى الأوروبية من الأسبان والبرتغال تلك المنطقة، والتي لم تستعمر من قبل، وقسمت إلى مناطق تحت الحكم الإسباني والبرتغالي تفصلها حدو رسمت عام 1493 في معاهدة توردسيلاس، التي أعطت إسبانيا جميع المناطق الواقعة في الغرب، والبرتغال جميع المناطق الواقعة في الشرق (الأراضي البرتغالية في أمريكا الجنوبية أصبحت فيما بعد البرازيل). بحلول نهاية القرن 16 انضمت فرنسا إلى إسبانيا والبرتغال، باحتلالها مناطق واسعة في شمال ،وسط وجنوب أمريكا، تمتد من ألاسكا في نهاية المطاف إلى الجنوب من باتاغونيا. أدخلت الثقافة والعادات الأوروبية وكذلك الحكومة، ومع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أصبحت قوة اقتصادية وسياسية عظمى لتزيل كل الطرق التقليدية في المنطقة، لتصبح في نهاية المطاف الدين الرسمي الوحيد للأمريكتين خلال هذه الفترة.
أبيد جزءا كبيرا من السكان الأصليين بسبب الأوبئة والأمراض التي جاء بها الأوروبيون كالجدري والحصبة ،لم يستطع المؤرخون تحديد عدد المواطنين الذين لقوا حتفهم بسبب هذه الأمراض، ولكن بعض الأرقام تقول أن العدد وصل إلى 85% وكحد أدنى وصلت إلى 25% ولم تكن الأرقام دقيقة لعدم وجود سجلات مكتوبة. وأجبر الكثير من الناجين للعمل في المزارع والمناجم الأوروبية. وكان تمازج الأجناس (en) بين السكان الأصليين والمستعمرين الأوروبيين شائعة جدا، تشكلت الأغلبية من الناس ذوي الأصول المختلطة (مستيزو) في عدة مستعمرات بحلول نهاية الفترة الاستعمارية.


الاستقلال (1804-1825)


تواريخ أستقلال دول أمريكا اللاتينية
الدول المستقلة:
سيمون بوليفار، أحد زعماء حركة الاستقلال
تعد هايتي أحيانا من بين دول أمريكا اللاتينية الأولى التي حصلت على الاستقلال، في عام 1804. تلى ذلك ثورة العبيد العنيفة بقيادة توسان لوفرتور على المستعمرة الفرنسية لسانت دومينيك ، ألغى فيها المنتصرين الرق. وقد ساعد استقلال هايتي فكرة حركة الاستقلال في أمريكا الإسبانية.
بحلول نهاية القرن 18، تراجعت القوات الأسبانية والبرتغالية على الساحة العالمية وأخذت مكانها قوى أوروبية أخرى ،مثل بريطانيا وفرنسا. وقد زاد استياء غالبية السكان في أمريكا اللاتينية بسبب القيود التي تفرضها الحكومة الأسبانية، فضلا عن هيمنة الإسبان الأصليين (مواليد شبه الجزيرة الايبيرية) في كبرى المؤسسات الاجتماعية والسياسية. وقد شهد غزو نابليون لإسبانيا عام 1808 نقطة تحول أرغمت صفوة الكريولو لتشكيل المجالس العسكرية التي تدعو للاستقلال. وكذلك هايتي المستقلة حديثا، وثاني أقدم دولة في العالم الجديد بعد الولايات المتحدة وأقدم دولة مستقلة في أمريكا اللاتينية، وقد زادت رغبة حركة الاستقلال من جانب الزعماء، مثل سيمون بوليفار وخوسيه دي سان مارتان، وقد زودوهم بالذخائر والقوات.
اندلع قتال سريع بين المجالس العسكرية والسلطات الاستعمارية الأسبانية، مع انتصارات أولية لدعاة الاستقلال. وفي نهاية الأمر سحقت القوات الملكية الإسبانية هذه التحركات المبكرة عام 1812، بما فيهم ميغيل هيدالغو إي كوستيا في المكسيك، وفرانسيسكو دي ميراندا  في فنزويلا. وتحت قيادة الجيل الجديد من القادة، كسيمون بوليفار في فنزويلا، خوسيه دي سان مارتان من لأرجنتين، والليبرتادوريس  الأخرون الذين في أمريكا الجنوبية، واستعادت حركة الاستقلال قوتها، وفي عام 1825 حصلت جميع مناطق أمريكا الإسبانية على استقلالها من إسبانيا، باستثناء بورتوريكو وكوبا. وقد حققت البرازيل استقلالها مع الملكية الدستورية المقامة في عام 1822. وفي نفس العام في المكسيك، قاد الضابط العسكري أغوستين دي إتوربيدي ائتلاف المحافظين والليبراليين الذين صنعوا النظام الملكي الدستوري مع إيتوربيدي كإمبراطور. فأصبحت أول إمبراطورية مكسيكية  ولكن لم تدم طويلا، وتلى ذلك إنشائها كجمهورية عام 1823



.

اللغة

منطقة توزيع لغات السكان الأصليين الأكثر انتشارا في أمريكا اللاتينية، في بداية القرن 21: كيتشوا, غواراني, أيمارا, ناهواتل, لغات المايا, مابودنجن
الإسبانية والبرتغالية هما اللغتان السائدتان في أمريكا اللاتينية. وينطق بالبرتغالية فقط في البرازيل، البلد الأكبر والأكثر سكانا في المنطقة. الإسبانية هي اللغة الرسمية لأغلب البلدان الباقية في أمريكا اللاتينية، وكذلك في بورتوريكو (حيث تشترك مع الإنجليزية رغم أن معظمهم لا يستخدمون الإنجليزية على الإطلاق)، وكوبا وجمهورية الدومنيكان. وينطق بالفرنسية في هايتي والإدارات الفرنسية لماوراء البحار مثل جوادلوب، مارتينيك، غويانا الفرنسية وسان بيار وميكلون؛ يتحدث بها أيضا بعض البناميين المنحدرين من أصل أفارقة الأنتيل. الهولندية هي اللغة الرسمية في سورينام، أروبا وجزر الأنتيل الهولندية. (والهولندية هي لغة جرمانية، ولاتعتبر هذه الأراضي بالضرورة جزءا من أمريكا اللاتينية.)
لغات السكان الأصليين للأمريكتين أو الهنود الحمر تسخدم بشكل واسع في بيرو، غواتيمالا، بوليفيا وباراغواي، وبدرجة أقل، في المكسيك، بنما، الإكوادور وتشيلي. أما في البلدان التي لم تذكر، فإن عدد السكان الناطقين باللغات الأصلية قليل جدا أو معدوم.
  • في البيرو تعتبر الكتشوا هي اللغة الرسمية بجانب الإسبانية واللغات الأخرى للسكان الأصليين التي تسيطر على المناطق.

  • في الإكوادور الكيشوا هي اللغة المعترف بها عند السكان الأصليين في إطار دستور البلاد، ولكن لا يتحدث بها الا بعض الجماعات التي في المرتفعات.

  • في بوليفيا تعتبر الأيمارا، الكتشوا والغوارانية رسمية جنبا إلى جنب مع الإسبانية.
  • في باراغواي اللغة الرسمية هي الغوارانية جنبا إلى جنب مع الإسبانية، ويتحدث بها غالبية من السكان (وأغلب ما يكونوا ثنائيي اللغة)، وكذلك تشترك رسميا مع اللغة الإسبانية في إقليم كوريينتس الأرجنتيني.

  • في نيكاراجوا الأسبانية هي اللغة الرسمية، ولكن على ساحل البلاد الكاريبي الإنجليزية ولغات السكان الأصليين مثل الميسكيتو ، السومو والراما) أيضا رسمية.
  • في كولومبيا تعترف بجميع اللغات الأصلية المستخدمة داخل أراضيها بصفة رسمية، على الرغم من أقل من 1 ٪ من سكانها من ينطقون بهذه اللغات.
  • في المكسيك الناهواتل هي واحدة من 62 لغة من اللغات الأصلية التي يتحدث بها السكان الأصليين، والتي هي معترف بها رسميا من قبل الحكومة على أنها "لغات وطنية" بجانب الإسبانية.
وتستخدم أيضا في أمريكا اللاتينية بعض اللغات الأوروبية مثل :
تستخدم لغات الكريول في دول عديدة، وخاصة في الكاريبي، وأكثر لغة الكريول انتشارا في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي هي الكريولية الهايتية، وهي اللغة السائدة في هايتي؛ وهي مستمدة بصفة أساسية من اللغة الفرنسية وبعض لغات غرب أفريقيا مع بعض تأثيرات الهنود الحمر والإسبانية أيضا. تعتبر لغة كريول أمريكا اللاتينية مستمدة من اللغات الأوروبية واللغات الأفريقية المختلفة.

الدين

تمثال المسيح الفادي (كريستو ريدينتور) على قمة جبل كوركوفادو، ريو دي جانيرو، البرازيل.
الغالبية العظمى من الأميركيين اللاتينيين هم من المسيحيين، ومعظمهم من الكاثوليكية الرومانية. تقريبا 71% من سكان أمريكا اللاتينية يعتبرون أنفسهم كاثوليك. والعضوية في الطائفة البروتستانتية في ازدياد، وخصوصا في البرازيل، وشيلي، وغواتيمالا، وبورتوريكو


الفن

قصر الفنون الجميلة في مدينة مكسيكو، الذي بني في أوائل القرن 20.
علاوة على التقليد العريق لفن السكان الأصليين، فإن تطور الفن المرئي لأميركا اللاتينية يعود بالفضل للتأثير الإسباني، البرتغالي والفرنسي في الرسم الباروكي، والذي بدوره غالبا ما يتبع اتجاهات الاساتذة الإيطالية. وعموما، بدأت هذه النظرة الأوروبية الفنية تتلاشى في أوائل القرن العشرين، كما بدأ الاميركان اللاتينيون بالاعتراف بتفرد حالتهم وبدأوا بإتباع مساراتهم.
من أوائل القرن العشرين، استلهمت أمريكا اللاتينية الفنون بشكل كبير من الحركة البنائية. تأسست الحركة البنائية في روسيا تقريبا عام 1913 من قبل فلاديمير تاتلين. انتشر هذه الحركة بشكل سريع من روسيا إلى أوروبا ومن ثم إلى أميركا اللاتينية. يعود الفضل لكل من خواكين توريس غارسيا ومانويل رندون وهي الفن الجداري ممثلة بواسطة كل من دييغو ريفيرا، دافيد الفارو سكويروس خوسيه كليمنتي أوروزكو وروفينو تامايو  من المكسيك وسانتياغو مارتينيز ديلجادو  وبيدرو نيل غوميزمن كولومبيا. وبعض الأعمال للفن الجداري الأكثر إثارة للإعجاب في المكسيك، كولومبيا، نيويورك ستي، سان فرانسيسكو، لوس انجلوس وفيلادلفيا.
تعتبر الرسامة فريدا كاهلو، واحدة من أكثر الفنانين المكسيكيين شهرة، فقد كانت رسوماتها حول حياتها الخاصة والثقافة المكسيكية في أسلوب يجمع بين الواقعية والرمزية والسريالية. تعتبر أعمال كاهلو الأعلى سعرا في مبيعات اللوحات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
وكذلك النحات والرسام الكولومبي فرناندو بوتيرو معروف على نطاق واسع من جانب أعماله التي لوحظ فيها المبالغة في ضخامة الشخصيات البشرية والحيوانية.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق