الصفحات

السبت، 14 ديسمبر 2013

الحضارة الافريقية


أفريقيا أو إفريقية هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا.تبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع (11.7 مليون ميل مربع)، وتتضمن هذه المساحة الجزر المجاورة، وهي تغطي 6% من إجمالي مساحة سطح الأرض، وتشغل 20.4% من إجمالي مساحة اليابسة. ويبلغ عدد سكان أفريقيا مليار نسمة (وفقا لتقديرات 2009، انظر الجدول)، يعيشون في 61 إقليما، وتبلغ نسبتهم حوالي 14.8% من سكان العالم.
يحد القارة من الشمال البحر المتوسط، وتَحدُها قناة السويس والبحر الأحمر من جهة الشمال الشرقي، بينما يحدها المحيط الهندي من الجنوب الشرقي والشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب. بخلاف المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية، تضم القارة 54 دولة، بما في ذلك جزيرة مدغشقر وعدة مجموعات من الجزر كالجزر التابعة لدولة جزر القمر ، والتي تعتبر ملحقة بالقارة.
ويُنظر إلى أفريقيا، وخاصة وسط شرق إفريقيا، مِن قِبَل الباحثين في المجتمع العلمي على نطاق واسع باعتبارها أصل الوجود البشري، وفيها بدأت شجرة فصيلة القردة العليا (القردة العليا)، واستدلوا على ذلك من خلال إكتشاف أقدم سلالات القردة ذات الشبه بالإنسان، أشباه البشر (باللاتينية: Hominids) وأسلافهم، والسلالات الأحدث منهم والتي يرجع تاريخها إلى سبعة ملايين سنة تقريبًا، وتتضمن سلالات إنسان ساحل التشادي، و أسترالوبيثكس افريكانوس (باللاتينية: Australopithecus africanus) وأسترالوبيثكس أفارنسيس (باللاتينية: Australopithecus afarensis) و الإنسان المنتصب (باللاتينية: Homo erectus) والإنسان الماهر (باللاتينية: Homo habilis) ، و الإنسان العامل (باللاتينية: Homo ergaster) - بالإضافة إلى أقدم سلالات الإنسان (باللاتينية: Homo sapiens) التي اكتشفت في أثيوبيا ويرجع تاريخها إلى 200,000 عام تقريبًا.
ويمر خط الاستواء خلال قارة أفريقيا، وهي تشمل مناطق مناخية متعددة؛ بل هي القارة الوحيدة التي تمتد من المنطقة الشمالية المعتدلة إلى المنطقة الجنوبية المعتدلة.

التاريخ


العصر الحجري القديم

بروصوروبود ميسوسبونديلوس الأفريقي The African prosauropod Massospondylus
في بداية حقب العصر الوسيط، كانت قارة أفريقيا تشكل مع قارات الأرض الأخرى "قارة بانجايا"أو " بنجوانا" (قارة عظمى كانت موجودة قديما) Pangaea] وقد شاركت قارة أفريقيا هذه القارة العظمى نسبياً في مجموعة الحيوانات الموحدة التي كانت تعيش في تلك الحقبة الزمنية، والتي تسيطر عليها حيوانات من فئة ديناصورات الثيروبودا، وديناصورات prosauropods، وفئة الديناصورات البدائية ornithischian، وذلك بحلول نهاية الحقبة الترياسية. وقد وُجدت حفريات تنتمي إلى أواخرالحقبة الترياسية في جميع أنحاء أفريقيا، إلا أنها أكثر شيوعًا في الجنوب والشمال.ويعتبر ظهور علامات الإنقراض من الأحداث أن أطوار الحياة في أفريقيا خلال هذه الحقبة زمنية لم يتم دراستها دراسة وافية.
تعتبر الطبقات المنتمية إلى أوائل الحقبة الجوراسية موزعة بطريقة مشابهه لطبقات أواخر الحقبة التريسسية، بالإضافة إلى النتوءات الأكثر شيوعا في الجنوب، والطبقات المتحجرة الأقل شيوعًا، والتي تسود من خلال مسارات متجه نحو الشمال.وبمرور الوقت خلال الحقبة الجوراسية، تكاثرت في أفريقيا مجموعات كبيرة ومميزة من الديناصورات مثل السواروبودات والأورنيثوبودات. لم يتم تمثيل الطبقات التي تنتمي للحقبة الجوراسية الوسطى في أفريقيا أو دراستها دراسة وافية. كما أن تمثيل طبقات الحقبة الجوراسية المتأخرة أيضًا جاء ضعيفًا بصرف النظر عن مجموعة حيوانات التندجورو المذهلة في تنزانيا.وتتشابه حياة حيوان التندجورو في أواخر الحقبة الجوراسية مع التندجورو الذي تم إكتشافه في تشكيل موريسون في الشمال الغربي من أمريكا.
وقد إنفصلت جزيرة مدغشقر عن أفريقيا في منتصف الحقبة الوسيطة منذ حوالي 150 -160 مليون سنة، إلا أنها بقيت مرتبطة بالهند وباقي اليابسة في قارة جوندوانان.وتشمل مدغشقر حفريات لحيوانات الأبلصورات، والتيتنصورات. ثم وقت لاحق، في بداية العصر الطباشيري،
ثروبود سبينصوروس الأفريقية theropod Spinosaurus هي أكبر الديناصورات آكلة اللحوم المعروفة.
إنفصلت اليابسة التي تضم مدغشقر {والهند عن باقي قارة جوندوانان. وبحلول نهاية العصر الطباشيري، إنقسمت مدغشقر عن الهند بشكل دائم ومستمر إلى أن وصلت إلى تكويناتها الحالية.
على النقيض من مدغشقر ، ظلت المساحة الأساسية لأفريقيا مستقرة في موقعها بشكل نسبي خلال الحقبة الوسيطة على الرغم من إستقرار الموقع، إلا أن ثمة تغييرات كبيرة حدثت في ترابطها مع أجزاء اليابسة الأخرى، حيث أن الأجزاء الباقية من قارة بانجيا كانت آخذه في التقكك. وبحلول بداية الحقبة الأخيرة من العصر الطباشيري، إنفصلت أمريكا الجنوبية عن أفريقيا، مما أدى إلى اكتمال النصف الجنوبي من المحيط الأطلنطي. وكان لهذا الحدث تأثيرًا كبيرًا على المناخ العالمي، بفعل تغير مسارات تيارات المحيط
وفي أثناء العصر الطباشيري كانت أفريقيا مأهولة بالألوصورويدات والسبينوصوريدات، بما فيها الديناصورات الكبرى آكلة اللحوم. أما التيتنوصورات فهي من الحيوانات آكلة العشب في النظام البيئي القديم. وتعتبر المواقع التي تنتمي إلى العصر الطباشيري أكثر شيوعًا من المواقع التي تنتمي إلى الحقبة الجوراسية، إلا أنها لا يمكن تحديد تواريخها بواسطة المقاييس التي تعمل بأشعة الراديو، مما يجعل أمر تحديد العصور التي ترجع إليها هذه المواقع صعبًا.يقول لويس جاكوب الباحث في علم الإنسان القديم وتطوره، والذي قضى وقتا في القيام بالعمل الميداني في ملاوي أن الطبقات الأفريقية "تحتاج إلى المزيد من العمل الميداني"، وسوف يثبت أنها "... أرضا خصبة لاكتشاف".

ما قبل التاريخ

لوسي ،هيكل عظمي لحيوان أسترالوبيثيكوس أفارنيسيس تم اكتشافه في 24 نوفمبر عام 1974 في وادي أواش في مجاهل أفار في أثيوبيا
ويعتبر معظم الباحثين في علم الإنسان القديم وتطوره أن أفريقيا أقدم المناطق المأهولة بالسكان على وجه الأرض، حيث كان يسكنها أنواعا بشرية منشأها القارة. وقد اكتشف الباحثون في علم الإنسان، في منتصف القرن العشرين، العديد من الحفريات والأدلة على الوجود البشري ربما منذ سبعة مليون سنة. وقد تم إكتشاف بعض الحفريات لأنواع يعتقد أنها لسلالات من القردة العليا الشبيهه بالإنسان، حيث يعتقدون أنها تطورت إلى الإنسان الحديث، مثل الأسترالوبيثكس أفرينسيس (وتم تقدير التاريخ الذي يرجع إليه بمقاييس أشعة الراديو إلى 3,9 - 3,0 مليون سنة قبل الميلاد)  والبارنثروبوس بويسي (حوالي2,3-1,4 مليون سنة قبل الميلاد)،وهومو إيرجستر (حوالي1,9 مليون - 600,000 سنة قبل الميلاد).
طوال الفترة التي عاشتها البشرية ما قبل التاريخ، لم يكن يقطن أفريقيا (مثلها مثل القارات الأخرى) أي أمة ذات استقرار، وإنما كان يسكنها جماعات من الصيادين مثل خوي وسان.
وبإنتهاء العصر الجليدي، (تقريبًأ10,500 سنة قبل الميلاد) كانت الصحراء قد تحولت مرة أخرى لتكون وادي أخضر خصب، وعاد السكان الأفارقة من المرتفعات الداخلية والساحلية إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.وبالرغم من ذلك، فإن المناخ الدافئ والجاف يعطي انطباعًا بأنه بحلول عام 5000 قبل الميلاد أصبحت المنطقة الصحراوية جافة وغير مناسبة للعيش فيها بشكل متزايد.مما أدى إلى هجرة السكان من المنطقة الصحراوية إلى وادي النيل أسفل الشلال الثاني حيث قاموا بتكوين مستوطنات دائمة وشبه دائمة تبين علي ذلك الممالك النوبية و المروية والفرعونية التي كانت موجودة.وقد حدث آنذاك ركود مناخي كبير، أدى إلى تقليل سقوط الأمطار الغزيرة والمستمرة على وسط وشرق أفريقيا.منذ ذلك الوقت سادت ظروف الجفاف في شرق أفريقيا، وعلى نحو متزايد خلال الـ 200 سنة الأخيرة، في إثيوبيا.
وقد ساعدت تربية الماشية في أفريقيا على الزراعة ، وفيما يبدو أنها تواجدت جنبًا إلى جنب مع الحضارات التي قامت على الصيد.ومن المذهل أن الأبقار كانت مُستأنسة وكانت تتم تربيتها في شمال أفريقيا منذ عام 6000 قبل الميلاد.وفي بيئة صحراء وادي النيل المركبة، قام السكان باستئناس العديد من الحيوانات، بما في ذلك حمار التحميل، والماعز الصغير ذا القرن والذي كان شائع الانتشار في المنطقة من الجزائر إلى النوبة. وفي عام 4000 قبل الميلاد أصبح مناخ الصحراء أكثر جفافا، وتم ذلك على نحو سريع للغاية. وقد أدى هذا التغير المناخي إلى تقلص البحيرات والأنهار بشكل كبير، وأدى ذلك زيادة ظاهرة التصحر.وهذا، بدوره، أدى إلى انخفاض مساحة الأراضي المستوطنة، وساعد على الهجرة الجماعات التي كانت تعيش على الزراعة إلى المناطق المناخ الأكثر استوائية في غرب أفريقيا.
وبحلول الألفية الأولى قبل الميلاد، كانت أعمال الحدادة قد أُستحدثت في شمال أفريقيا وانتشرت بشكل سريع عبر الصحراء إلى المناطق الشمالية من صحراء جنوب أفريقيا، وبحلول عام 500 قبل الميلاد بدأ تصنيع المعادن أمرا شائعا في غرب أفريقيا. وبحلول عام 500 قبل الميلاد تقريبًا كانت أعمال الحدادة قد استقرت بشكل كامل في العديد من مناطق شرق وغرب أفريقيا، بالرغم من أن أعمال الحدادة لم تكن قد بدأت في مناطق أخرى حتى القرون الميلادية الأولى. وقد تم اكتشاف أواني وأغراض نحاسية من مصر ، وشمال أفريقيا، و النوبة ، و أثيوبيا ، والتي يرجع تاريخها إلى 500 عام قبل الميلاد تقريباً، مما يعزز فكرة تواجد شبكات تجارة عبر الصحراء آنذاك

أوائل الحضارات

تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني في أبو سمبل، مصر، يرجع تاريخها إلى 1400 قبل الميلاد.
بدأت كتابة أولى صفحات سجل التاريخ، منذ 3300 قبل الميلاد تقريبًا في شمال أفريقيا ببذوغ نجم الحضارة الفرعونية في مصر القديمة. وهي تعد واحدة من أقدم وأطول الحضارات بقاءً. فقد كان للحضارة المصرية تأثيرًا على المناطق الأخرى بمستويات متفاوتة حتى عام 343 قبل الميلاد. فقد وصل تأثير الحضارة المصرية غربًا إلى "ليبيا حاليا"، ووصل إلى كريت وكنعانشمالًا، ومملكة أكسوم [بحاجة لمصدر]والنوبة جنوبًا.وقد تكٌّون مركز مستقل للحضارة يتمتع بعلاقات تجارية مع فينيقيا في قرطاج على الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
وقد بدأ الإستكشاف الأوروبي لأفريقيا من خلال الحضارات الرومانية واليونانية القديمة.وفي عام 332 قبل الميلاد رحبت مصر بالأسكندر الأكبر باعتباره محرر مصر من الإحتلال الفارسي على مصر.وقد أسس الإسكندرية في مصر، والتي أصبحت عاصمة مزدهرة لسلالة البطالمة الحاكمة بعد وفاته وعقب احتلال الإمبراطورية الرومانية للمناطق المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا، أصبحت المنطقة خاضعة اقتصاديا وثقافيًا للنظام الروماني. وقد إحتل الإستيطان الروماني المنطقة التي تغطي تونس حاليا وأَماكن أخرى بطول الساحل.وقد إنتشرت المسيحية عبر هذه المناطق من فلسطين عن طريق مصر ، حتى تخطت حدود الدولة الرومانية جنوبًا إلى النوبة (الحضارة النوبية تمثل حالياً المناطق الجنوبية لمصر والشمالية للالسودان )، وإستطاعت أن تصل إلى إثيوبيا بحلول القرن السادس الميلادي.
وفي أوائل القرن السابع الميلادي، إتسعت الخلافة العربية الإسلامية حتى وصلت إلى مصر ، ثُم تابعت حتى وصلت إلى شمال أفريقيا.وفي وقت قصير، إستطاعت النخبة المحلية من الأمازيغ الإندماج مع القبائل العربية المُسلمة. عندما سقطت دمشق عاصمة الأمويين في القرن الثامن الميلادي، إنتقل مركز الحضارة الإسلامية في حوض البحر المتوسط من سوريا إلى القيروان في شمال أفريقيا.وقد إتسمت الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا بالتنوع، فهي مركز للصوفيين، والعلماء، والفقهاء، والفلاسفة. وخلال هذه الفترة المذكورة آنفًا، إنتشر الإسلام في صحراء جنوب أفريقيا، من خلال طرق التجارة والهجرة بشكل أساسي.

من القرن التاسع وحتى القرن الثامن عشر

مصنوعات برونزية من القرن التاسع من مدينة إجبو في إجبو أوكوا، حاليا في المتحف البريطاني ([67]
كانت أفريقيا في فترة ما قبل الإستعمار تتضمن العديد من الدول والحكومات المختلفة التي وصل عددها إلى 10,000 دولة وحكومة يتميزون من خلال العديد من المؤسسات والأنظمة السياسية المختلفة. وتشمل هذه الأنظمة نظام مجموعات العائلة الصغيرة للصيادين، مثل السان في جنوب أفريقيا؛ ومجموعات أكبر، وهي مجموعات أكثر تنظيمًا مثل عشيرة المتحدثين بلغة البانتو في وسط وجنوب أفريقيا، ومجموعات العشائر الأكثر تنظيماً في منطقة القرن الأفريقي، الممالك الساحلية الكبرى، ومدن وممالك تقوم على نظام الحكم الذاتي مثل عشيرة يوروبا وأفراد عشيرة إجبو (وتنطق خطأ إبو) في غرب أفريقيا، ومدن "السواحلي" للتجارة الساحلية في شرق أفريقيا.
بحلول القرن التاسع الميلادي تمددت إحدى الأسر الحاكمة، وهي تتضمن بدايات نظام الهوسا الحاكم وإنتشرت في مناطق السافانا جنوب الصحراء الكبرى من المناطق الغربية إلى وسط السودان . وكانت غانا وجاو وإمبراطولاية كنيم بورنو أقوى هذه الدول. ثم ضَعُفت غانا في القرن الحادي عشر، إلا أنها نَجحت بمساعدة إمبراطورية مالي التي دعمت الكثير من مناطق غرب السودان في القرن الثالث عشر الميلادي. وإستقبلت كنيم الإسلام في القرن الحادي عشر.
وقد إستطاعت بعض الممالك المستقلة في مناطق الغابات الواقعة على الساحل الغربي من أفريقيا أن تنمو وتتطور تحت تأثير ضئيل من الشمال المسلم. وقد تأسست مملكة نري من عشيرة إجبو في القرن التاسع تقريبا، حيث كانت واحدة من أولى الممالك التي تأسست ،كما أنها واحدة من أقدم الممالك التي قطنت المنطقة التي تعرف اليوم بنيجيريا، وكان يحكمها "إيز نري" (أو حاكم نري). وتشتهر مملكة نري بمقتنياتها البرونزية المتقنة، التي وجدت في مدينة إجبو أوكوووتعود هذه المقتنيات البرونزية إلى القرن التاسع الميلادي.
وتعتبر إيف تاريخيا هي أولى دول أو ممالك اليوربا هذه، وقد تأسست حكومتها تحت قيادة أوبا المقدس (وأوبا كلمة تعني "ملك" أو "حاكم" بلغة اليوربا)، ويطلق عليه أوني إيف.ومن الملاحَظ أن إيف تُعتبر أَحد المراكز الثقافية والدينية الكبرى في أفريقيا، وهي تشتهر بنحت وتشكيل البرونز وهو تقليد طبيعي فريد.أما نموذج الحكم في إيف فهو نظام "أويو"، ويطلق على ملوكه أو حكامه "ألافينز أويو" بمجرد أن يقوموا بحكم عدد كبير من المدن أو الممالك الأخرى التي تنتمي لعشيرة اليوربا أو التي لا تنتمي لتلك العشيرة. وتعتبر مملكة داهومي الفونية هي إحدى الممالك التي لا تنتمي لليوربا ويحكمها نظام "أويو"
أما المرابطين، فهي إحدى سلالات الامازيغ الحاكمة القادمة من الصحراء، وقد بلغ إنتشارها نطاق واسع في شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية خلال القرن الحادي عشر. ويعتبر بنو هلال وبنو معقل جماعة من قبائل العرب البدو من شبه الجزيرة العربيةالذين هاجروا غربًا عبر مصر في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر.وقد أدت هجرتهم إلى حدوث إندماج بين الامازيغ و العرب ، ففي حين تم تعريب السكان المحليين (الامازيغ)، إستطاعت الحضارة العربية أن تتشرب بعض عناصر الحضارة المحلية، في إطار الهيكل الموحد للإسلام
آثار زيمبابوي العظمى (القرن الحادي عشر - القرن الرابع عشر)
بعد إنهيار مالي، إستطاع أحد القادة المحليين، وهو يدعى سٌنِّي على (1464 - 1492 ) أن يقوم بتكوين إمبراطورية سونغاي في وسط النيجر وغرب السودان ، وسيطر على التجارة عبر الصحراء. إستولى علي تمبكتو في 1468 وجين في عام 1473 ، وقام بتأسيس نظامه على عائدات التجارة، بالإضافة إلى تعاون التجار العرب . وقام خليفته أسكيا محمد (1493 - 1528) بجعل الإسلام هو الدين الرسمي، وقام ببناء المساجد، جلب العلماء إلى جاو بما فيهم الماغيلي (المتوفي عام 1504) وهو واضع إحدى الدراسات السودانية الأفريقية الإسلامية تقليدية الهامة.وبحلول القرن الحادي عشرن كانت بعض دول الهوسا قد تطورت، ومنها كانو، وجيجاوا، وكاتسينا، وجوبير، وأصبحت مدنًا قادرة على الإنخراط في التجارة، وخدمة القوافل، وتصنيع البضائع.حتى القرن الخامس عشر كانت هذه الدول الصغيرة دولًا على هامش الإمبراطوريات السودانية الكبرى، يقومون بدفع الضرائب إلى سونغاي عن الغرب، وإلى كنيم - بورنو عن الشرق.


الجغرافيا

صورة مركبة بواسطة القمر الصناعي لأفريقيا (وسط) مع أمريكا الشمالية (على اليسار) وأوراسيا (اليمين) لتوسيع نطاق
وتعتبر أفريقيا هي الأكبر ضمن نتوءات الجنوبية الثلاثة الكبري لليابسة في الكُرة الأرضية.يفصلها البحر المتوسط عن قارة أوروبا، ترتبط بقارة آسيا من جهة أقصى الشمال الشرقي عن طريق برزخ السويس (قناة السويس) ويبلغ عرضه 163 كيلومتر (101 ميل) ومن الناحية الجغرافية تعتبر شبه جزيرة سيناء/ مصر وهي تقع شرق قناة السويس جزءًا من أفريقيا.وتبلغ حدودها من أقصى نقطة في الشمال، رأس بن السقا في تونس (37°21' 'شمالًا)، بينما أقصى أقصى نقطة في الجنوب هي، كيب اجولاس في جنوب أفريقيا (34°51'15 جنوباً) وهي مسافة تقدر بنحو 8،000 كيلومتر (5،000 كلم)؛ ومن كيب فرد (34°51'15" غربًا) وهي أقصى نقطة من جهة الغرب إلى رأس هافون في الصومال (51°27'52" شرقاً) وهي أقصى نقطة من جهة الشرق مسافة تقدر بنحو 7،400 كيلومتر (4،600 ميل). ويبلغ طول الخط الساحلي 26,000 كم (16,000 ميل)، ويتضح عدم وجود تعريجات عميقة في الشاطيء من حقيقة أن أوروبا التي تبلغ مساحتها 10,400,000 كيلومتر مربع (4,010,000 ميل مربع)، أي ثلث مساحة سطح أفريقيا تقريبًا، لها خط ساحلي يبلغ طوله 32,000 كم (19,800 ميل).
وتعتبر الجزائر هي كبرى دول قارة أفريقيا مساحتها 2,381،741 كيلومتر مربع. ومن بعدها السودان ب 1,865,813 كيلومتر مربع، بينما تعتبر سيشيل هي صغرى الدول، وهي مجموعة جزر تقع قبالة الساحل الشرقي. أما صغرى الدول التي تقع داخل الأراضي الرئيسية لقارة أفريقيا هي جامبيا.
المناطق الأحيائية في أفريقيا (انظر للحصول على مفتاح البحث)
ووفقاً للرومان القدماء، فهم كانوا يقولون أن أفريقيا تقع غرب مصر، بينما كانوا يستخدمون كلمة "آسيا" للإشارة إلى بلاد الأناضول والبلاد الواقعة في الشرق.وهناك خط محدد بين القارتين رسمه بطوليمي العالم الجغرافي (85-165 م)، مشيرًا إلى الإسكندرية أنها تقع بطول خط الطول الرئيسي. وجعل برزخ السويس والبحر الأحمر هما الحدود بين آسيا وأفريقيا. عندما جاء الأوروبيون للتعرف على مدى الامتداد الحقيقي للقارة، اتسعت فكرتهم عن أفريقيا بزيادة معرفتهم لها.
ومن الناحية الجيولوجية، تضم أفريقيا شبة الجزيرة العربية وجبال زاجوس في إيران، وهضبة الأناضول في تركيا، في المكان الذي تم فيه اصطدام التكوين الأفريقي بأوراسيا.وقد توحدت السمات الجغرافية الطبيعية للمنطقة بتوحد الطبيعة الاستوائية الأفريقية مع الصحراء العربية في الشمال. كما وحدت عائلة اللغات الأفروأسيوية البلاد التي تقع في الشمال، من حيث اللغة.


اللغات


خريطة تبين توزيع مختلف العائلات اللغوية الرئيسية، واللغات التي يتم التحدث بها في أفريقيا. الأفرو آسيوية الممتدة من شمال أفريقيا إلى القرن الأفريقي لجنوب غرب آسيا. وتنقسم لغة النيجر-الكونغو لتوضح مدى اتساع عائلة لغة البانتو الفرعية
وفقاً لمعظم التقديرات، هناك أكثر من ألف لغة يتم التحدث بها في أفريقيا (وقدرتها منظمة اليونيسكو بألفي لغة)ومعظمهم لغات من أصل أفريقي، وإن كانت هناك بعض اللغات من أصل أوروبي أو أسيوي. وتعتبر أفريقيا هي أكثر قارات العالم تعددًا في لغاتها، وليس من النادر أن تجد الأفراد يتحدثون بطلاقة ليس عدة لغات أفريقية فحسب، وإنما يتحدثون أيضا لغة أوروبية أو أكثر.وهناك أربعة عائلات لغوية كبرى يتحدث بها السكان في أفريقيا.
بعد نهاية الإستعمار، اعتمدت جميع البلدان الأفريقية تقريبًا لغات رسمية نشأت خارج القارة، على الرغم من ذلك فإن العديد من البلدان منحت الإعتراف القانوني بلغات السكان الأصليين (مثل السواحلية، اليووبية، الإجبو والهوسا). في العديد من البلدان، يتم استخدام الإنجليزية والفرنسية للتواصل في المجال العام، مثل الحكومة والتجارة والتعليم ووسائل الإعلام. وتعتبر اللغاتالبرتغالية، والأفريقانية والمالاجاشية هي أمثلة أخرى للغات ليست أفريقية الأصل ولكن يستخدمها الملايين من الأفارقة اليوم، في كلا المجالين العام والخاص.

ثقافة


الكيكيو امرأة في كينيا
تتميز الثقافة الأفريقية الحديثة باستجابات معقدة تجاه القومية العربية والامبريالية الأوروبية.  بشكل متزايد بدءا من أواخر التسعينات من القرن الماضي، حيث يحاول الأفارقة تأكيد هويتهم.  ففي شمال أفريقيا، وهناك الآن موجة من طلبات الحصول على حماية خاصة اللغات الامازيغية وثقافة السكان الأصليين من الامازيغ في المغرب، ومصر، والجزائر وتونس، لا سيما بعد رفض العرب والأوروبيين لهذه الهوية وقد تسببت عودة ظهور النزعة الأفريقية منذ سقوط نظام الفصل العنصري إلى شعور متجدد بالهوية الأفريقية.  ففي جنوب أفريقيا، وأكد المفكرين من المستوطنين من أصل أوروبي بشكل متزايد على تحديد الهوية الأفريقية الثقافية، وأنها ليست لأسباب جغرافية أو عرقية فحسب.ومن المعروف، أن هناك بعض الطقوس والاحتفالات التي تجري لتصبح عضوا من الزولو أو الطوائف الأخرى.
وهناك جوانب كثيرة من الثقافات الأفريقية التقليدية أصبحت ممارسة في السنوات الأخيرة نتيجة لسنوات من الإهمال والقمع على يد الأنظمة الاستعمارية وأنظمة ما بعد الاستعمار. وهناك الآن محاولات لإعادة اكتشاف الثقافات التقليدية الأفريقية وإعادة الترويج لها، في إطار هذه الحركات الموصوفة بكونها النهضة الأفريقية من خلال حركة ثابو ميبكي لـ"زيادة النزعة الأفريقية" والتي يقودها مجموعة من الباحثين، بما فيهم موليف أسانتي، فضلا عن الاعتراف المتزايد الطقوس الروحانية التقليدية من خلال عدم تجريم عقيدة الفودو وغيرها من أشكال الروحانية. في السنوات الأخيرة، أصبحت الثقافة الأفريقية التقليدية مرادفا الفقر في المناطق الريفية وزراعة الكفاف.
وترتبط الثقافة الحضرية في أفريقيا الآن بالقيم الغربية، وهذا الأمر يعد مناهضًا للثقافة الأفريقية التقليدية الموروثة، والتي تعد غنية ويٌطمح إليها، حتى من جانب المعايير الغربية الحديثة. وقد حصلت بعض المدن الأفريقية مثل لوانجو، ومبانزا الكونغو، وتمبكتو، وطيبة، ومروي ذات مرة على مركز أكثر مدن العالم ثراءً من حيث التراث الثقافي والمراكز الصناعية ومن حيث النظافة التنظيم، ومن حيث كونها مليئة بالجامعات والمكتبات والمعابد.
الجامع الكبير في جينيه وهو مبني على الطراز المعماري السائد في المناطق الداخلية من غرب أفريقيا.
وتأتي الغالبية العظمى من المنح الدراسية لأفريقيا من الخارج وهي تهتم بالتمثيل الغريب والدخيل على أفريقيا. ويميل تنفيذ قرارات وسياسات الحكومات إلى تكوين تأثيرات تؤكد على محاباة المستعمريين الأوربيين.

الفنون المرئية والعمارة

ويعكس كلٌ من الفن الأفريقي والعمارة الأفريقية تنوع الثقافات الأفريقية.من أقدم النماذج الموجودة للفن الأفريقي هي حبات خرز يرجع تاريخها إلى 82،000 عاما وهي مصنوعة من الصدف التي تم العثور عليها في المستويات الأتريان في مغارة الحمام، تافورالت، بالمغرب ظل الهرم الأكبر بالجيزة في مصر أطول بناء في العالم لمدة 4،000 سنة، إلى أن تم الانتهاء من كاتدرائية لينكولن في عام 1300 تقريبًا. وتعتبر الآثار الحجرية لزميبابوي العظمى من الفنون المعمارية الجديرة بالذكر في قارة أفريقيا. كما تعتبر مجموعة الكنائس العمودية في لاليبلا، وأثيوبيا، ومنها كنيسة القديس جورج من أمثلة هذه الفنون المعمارية.


الدين


يعتنق الأفارقة العديد من المعتقدات الدينية، إلا أنه من الصعب إجراء إحصاء للانتماءات الدينية، لأن هذا الأمر من الأمور الحساسة بالنسبة للحكومات ذات الشعوب المختلطة. ووفقاً لموسوعة كتاب العالم، فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في أفريقيا، تليه المسيحية. ووفقاً للموسوعة البريطانية، فإن 45% من السكان هم من المسلمين، والمسيحيين 40% واقل من 15% ملحدين أو من أتباع الديانات الأفريقية . وهناك عدد صغير من الأفارقة هندوس، أو بهائيون، أو من ذوي الخلفيات اليهودية.ومن أمثلة الأفارقة اليهود بيتا إسرائيل، وشعوب الليمبا و الأبيوداية Abayudaya في شرق أوغندا .

هناك 7 تعليقات:

  1. اللهم احفض افريقيا و وحد صفوفنا بكلمه الحق اللهم اعز الاسلام و المسلمين

    ردحذف
  2. اللهم احفض افريقيا و وحد صفوفنا بكلمه الحق اللهم اعز الاسلام و المسلمين

    ردحذف
  3. ابحث عن الحضارة الآشورية في افريقيا

    ردحذف
  4. اللهم احفظ فاتتنا من كل سوء وكائد

    ردحذف
  5. اللهم احفظ قارتنا من كل سوء كائد

    ردحذف
  6. انا ابحث عن حضارة الأكاكوسية مومياء ايموهاج

    ردحذف
  7. انا أبحت عن ما يميز الحضارة الإفريقية

    ردحذف